بسم الله
الرحمن الرحيم
Ummu Salamah binti Abu Umaiyah bin Al-Mughirah –radhiyallahu ‘anha-
istri Nabi ﷺ berkata:
لَمَّا
نَزَلْنَا أَرْضَ الْحَبَشَةِ، جَاوَرْنَا بِهَا خَيْرَ جَارٍ، النَّجَاشِيَّ،
أَمِنَّا عَلَى دِينِنَا، وَعَبَدْنَا اللَّهَ لَا نُؤْذَى، وَلا نَسْمَعُ شَيْئًا
نَكْرَهُهُ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ قُرَيْشًا، ائْتَمَرُوا أَنْ يَبْعَثُوا إِلَى
النَّجَاشِيِّ فِينَا رَجُلَيْنِ جَلْدَيْنِ، وَأَنْ يُهْدُوا لِلنَّجَاشِيِّ
هَدَايَا مِمَّا يُسْتَطْرَفُ مِنْ مَتَاعِ مَكَّةَ، وَكَانَ مِنْ أَعْجَبِ مَا
يَأْتِيهِ مِنْهَا إِلَيْهِ الْأَدَمُ، فَجَمَعُوا لَهُ أَدَمًا كَثِيرًا، وَلَمْ
يَتْرُكُوا مِنْ بَطَارِقَتِهِ بِطْرِيقًا إِلا أَهْدَوْا لَهُ هَدِيَّةً، ثُمَّ
بَعَثُوا بِذَلِكَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ
الْمَخْزُومِيِّ، وعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ،
وَأَمَرُوهُمَا أَمْرَهُمْ، وَقَالُوا لَهُمَا: ادْفَعُوا إِلَى كُلِّ بِطْرِيقٍ
هَدِيَّتَهُ، قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمُوا النَّجَاشِيَّ فِيهِمْ، ثُمَّ قَدِّمُوا
لِلنَّجَاشِيِّ هَدَايَاهُ، ثُمَّ سَلُوهُ أَنْ يُسْلِمَهُمِ إلَيْكُمْ قَبْلَ
أَنْ يُكَلِّمَهُمْ([1]).
قَالَتْ:
فَخَرَجَا فَقَدِمَا عَلَى النَّجَاشِيِّ، وَنَحْنُ عِنْدَهُ بِخَيْرِ دَارٍ،
وَعِنْدَ خَيْرِ جَارٍ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْ بَطَارِقَتِهِ بِطْرِيقٌ إِلا دَفَعَا
إِلَيْهِ هَدِيَّتَهُ قَبْلَ أَنْ يُكَلِّمَا النَّجَاشِيَّ، ثُمَّ قَالا لِكُلِّ
بِطْرِيقٍ مِنْهُمْ: إِنَّهُ قَدْ صَبَا إِلَى بَلَدِ الْمَلِكِ مِنَّا غِلْمَانٌ
سُفَهَاءُ، فَارَقُوا دِينَ قَوْمِهِمْ وَلَمْ يَدْخُلُوا فِي دِينِكُمْ،
وَجَاءُوا بِدِينٍ مُبْتَدَعٍ لَا نَعْرِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتُمْ([2])،
وَقَدْ بَعَثَنَا إِلَى الْمَلِكِ فِيهِمِ أشْرَافُ قَوْمِهِمْ لِنَرُدَّهُمِ
إلَيْهِمْ، فَإِذَا كَلَّمْنَا الْمَلِكَ فِيهِمْ، فَتُشِيرُوا عَلَيْهِ بِأَنْ
يُسْلِمَهُمِ إلَيْنَا وَلا يُكَلِّمَهُمْ، فَإِنَّ قَوْمَهُمْ أَعَلَى بِهِمْ
عَيْنًا، وَأَعْلَمُ بِمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا لَهُمَا: نَعَمْ، ثُمَّ إِنَّهُمَا
قَرَّبَا هَدَايَاهُمِ إلَى النَّجَاشِيِّ فَقَبِلَهَا مِنْهُمَا، ثُمَّ
كَلَّمَاهُ، فَقَالا لَهُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ، إِنَّهُ قَدْ صَبَا إِلَى بَلَدِكَ
مِنَّا غِلْمَانٌ سُفَهَاءُ، فَارَقُوا دِينَ قَوْمِهِمْ، وَلَمْ يَدْخُلُوا فِي
دِينِكَ، وَجَاءُوا بِدِينٍ مُبْتَدَعٍ لَا نَعْرِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ، وَقَدْ
بَعَثَنَا إِلَيْكَ فِيهِمِ أشْرَافُ قَوْمِهِمْ مِنْ آبَائِهِمْ، وَأَعْمَامِهِمْ
وَعَشَائِرِهِمْ، لِتَرُدَّهُمِ إلَيْهِمْ، فَهُمْ أَعَلَى بِهِمْ عَيْنًا،
وَأَعْلَمُ بِمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ وَعَاتَبُوهُمْ فِيهِ.
قَالَتْ:
وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ،
وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ مِنْ أَنْ يَسْمَعَ النَّجَاشِيُّ كَلامَهُمْ [أي
الصحابة]، فَقَالَتْ بَطَارِقَتُهُ حَوْلَهُ: صَدَقُوا أَيُّهَا الْمَلِكُ،
قَوْمُهُمْ أَعَلَى بِهِمْ عَيْنًا، وَأَعْلَمُ بِمَا عَابُوا عَلَيْهِمْ،
فَأَسْلِمْهُمِ إلَيْهِمَا، فَلْيَرُدَّاهُمِ إلَى بِلادِهِمْ وَقَوْمِهِمْ،
قَالَت:
فَغَضِبَ النَّجَاشِيُّ، ثُمَّ قَالَ: لَا هَا اللَّهِ، ايْمُ اللَّهِ إِذَنْ لَا
أُسْلِمُهُمْ إِلَيْهِمَا، وَلا أُكَادُ قَوْمًا جَاوَرُونِي، وَنَزَلُوا بِلادِي،
وَاخْتَارُونِي عَلَى مَنْ سِوَايَ حَتَّى أَدْعُوَهُمْ فَأَسْأَلَهُمْ مَاذَا
يَقُولُ هَذَانِ فِي أَمْرِهِمْ، فَإِنْ كَانُوا كَمَا يَقُولانِ أَسْلَمْتُهُمِ إلَيْهِمَا
وَرَدَدْتُهُمِ إلَى قَوْمِهِمْ، وَإِنْ كَانُوا عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ مَنَعْتُهُمْ
مِنْهُمَا، وَأَحْسَنْتُ جِوَارَهُمْ مَا جَاوَرُونِي([3]).
قَالَتْ: ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَدَعَاهُمْ فَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولُهُ
اجْتَمَعُوا، ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: مَا تَقُولُونَ لِلرَّجُلِ إِذَا
جِئْتُمُوهُ؟ قَالُوا: نَقُولُ وَاللَّهِ مَا عَلَّمَنَا، وَمَا أَمَرَنَا بِهِ
نَبِيُّنَا ﷺ، كَائِنٌ فِي
ذَلِكَ مَا هُوَ كَائِنٌ([4]).
فَلَمَّا جَاءُوهُ، وَقَدْ دَعَا النَّجَاشِيُّ أَسَاقِفَتَهُ، فَنَشَرُوا
مَصَاحِفَهُمْ حَوْلَهُ، سَأَلَهُمْ فَقَالَ: مَا هَذَا الدِّينُ الَّذِي
فَارَقْتُمْ فِيهِ قَوْمَكُمْ، وَلَمْ تَدْخُلُوا فِي دِينِي وَلا فِي دِينِ
أَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَمِ؟
قَالَتْ:
فَكَانَ الَّذِي كَلَّمَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ لَهُ:
أَيُّهَا الْمَلِكُ، كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ نَعْبُدُ الْأَصْنَامَ،
وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ، وَنَقْطَعُ الْأَرْحَامَ،
وَنُسِيءُ الْجِوَارَ يَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ([5])،
فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْنَا رَسُولًا مِنَّا نَعْرِفُ
نَسَبَهُ، وَصِدْقَهُ، وَأَمَانَتَهُ، وَعَفَافَهُ، «فَدَعَانَا إِلَى اللَّهِ
لِنُوَحِّدَهُ، وَنَعْبُدَهُ، وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا
مِنْ دُونِهِ مِنَ الحِجَارَةِ وَالْأَوْثَانِ([6])،
وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ،
وَحُسْنِ الْجِوَارِ، وَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ، وَالدِّمَاءِ، وَنَهَانَا
عَنِ الْفَوَاحِشِ، وَقَوْلِ الزُّورِ، وَأَكْلِ مَالَ الْيَتِيمِ، وَقَذْفِ
الْمُحْصَنَةِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا نُشْرِكُ بِهِ
شَيْئًا، وَأَمَرَنَا بِالصَّلاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَالصِّيَامِ»، قَالَ: فَعَدَّدَ
عَلَيْهِ أُمُورَ الْإِسْلامِ([7])،
فَصَدَّقْنَاهُ وَآمَنَّا بِهِ وَاتَّبَعْنَاهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ، فَعَبَدْنَا
اللَّهَ وَحْدَهُ، فَلَمْ نُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَحَرَّمْنَا مَا حَرَّمَ
عَلَيْنَا، وَأَحْلَلْنَا مَا أَحَلَّ لَنَا، فَعَدَا عَلَيْنَا قَوْمُنَا،
فَعَذَّبُونَا وَفَتَنُونَا عَنْ دِينِنَا لِيَرُدُّونَا إِلَى عِبَادَةِ
الْأَوْثَانِ مِنْ عِبَادَةِ اللَّهِ، وَأَنْ نَسْتَحِلَّ مَا كُنَّا نَسْتَحِلُّ
مِنَ الخَبَائِثِ، فَلَمَّا قَهَرُونَا وَظَلَمُونَا، وَشَقُّوا عَلَيْنَا،
وَحَالُوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ دِينِنَا، خَرَجْنَا إِلَى بَلَدِكَ، وَاخْتَرْنَاكَ
عَلَى مَنْ سِوَاكَ، وَرَغِبْنَا فِي جِوَارِكَ، وَرَجَوْنَا أَنْ لَا نُظْلَمَ
عِنْدَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ!
قَالَتْ:
فَقَالَ لَهُ النَّجَاشِيُّ: هَلْ مَعَكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ عَنِ اللَّهِ مِنْ
شَيْءٍ؟ قَالَتْ: فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ النَّجَاشِيُّ:
فَاقْرَأْهُ عَلَيَّ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ صَدْرًا مِنْ {كهيعص} [سورة مريم]، قَالَتْ:
فَبَكَى وَاللَّهِ النَّجَاشِيُّ حَتَّى أَخْضَلَ لِحْيَتَهُ، وَبَكَتْ
أَسَاقِفَتُهُ حَتَّى أَخْضَلُوا مَصَاحِفَهُمْ حِينَ سَمِعُوا مَا تَلا
عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ النَّجَاشِيُّ: إِنَّ هَذَا وَاللَّهِ وَالَّذِي جَاءَ
بِهِ مُوسَى لَيَخْرُجُ مِنْ مِشْكَاةٍ وَاحِدَةٍ([8])،
انْطَلِقَا فَوَاللَّهِ لَا أُسْلِمُهُمِ إلَيْكُم أبَدًا، وَلا أُكَادُ!
قَالَتْ أُمُّ
سَلَمَةَ: فَلَمَّا خَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ، قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ:
وَاللَّهِ لانَبِّئَنَّهُمْ غَدًا عَيْبَهُمْ عِنْدَهُمْ، ثُمَّ أَسْتَأْصِلُ بِهِ
خَضْرَاءَهُمْ، قَالَتْ: فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ -
وَكَانَ أَتْقَى الرَّجُلَيْنِ فِينَا -: لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ لَهُمِ ارْحَامًا،
وَإِنْ كَانُوا قَدْ خَالَفُونَا. قَالَ: وَاللَّهِ لاخْبِرَنَّهُ أَنَّهُمْ
يَزْعُمُونَ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَبْدٌ، قَالَتْ: ثُمَّ غَدَا عَلَيْهِ
الْغَدَ، فَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ، إِنَّهُمْ يَقُولُونَ فِي عِيسَى
ابْنِ مَرْيَمَ قَوْلًا عَظِيمًا، فَأَرْسِلِ الَيْهِمْ فَاسْأَلْهُمْ عَمَّا
يَقُولُونَ فِيهِ. قَالَتْ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ يَسْأَلُهُمْ عَنْهُ، قَالَتْ:
وَلَمْ يَنْزِلْ بِنَا مِثْلُهُ، فَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ
لِبَعْضٍ: مَاذَا تَقُولُونَ فِي عِيسَى إِذَا سَأَلَكُمْ عَنْهُ؟ قَالُوا:
نَقُولُ وَاللَّهِ فِيهِ مَا قَالَ اللَّهُ، وَمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّنَا كَائِنًا
فِي ذَلِكَ مَا هُوَ كَائِنٌ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ، قَالَ لَهُمْ: مَا
تَقُولُونَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ؟ فَقَالَ لَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ:
نَقُولُ فِيهِ الَّذِي جَاءَ بِهِ نَبِيُّنَا: هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ،
وَرُوحُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ الْعَذْرَاءِ الْبَتُولِ([9]).
قَالَتْ:
فَضَرَبَ النَّجَاشِيُّ يَدَهُ إِلَى الْأَرْضِ، فَأَخَذَ مِنْهَا عُودًا، ثُمَّ
قَالَ: مَا عَدَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ مَا قُلْتَ هَذَا الْعُودَ، فَتَنَاخَرَتْ
بَطَارِقَتُهُ حَوْلَهُ حِينَ قَالَ مَا قَالَ، فَقَالَ: وَإِنْ نَخَرْتُمْ
وَاللَّهِ اذْهَبُوا، فَأَنْتُمْ سُيُومٌ [أي آمنون] بِأَرْضِي، مَنْ سَبَّكُمْ
غُرِّمَ، ثُمَّ مَنْ سَبَّكُمْ غُرِّمَ، فَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي دَبْرًا [أي
جَبلا] ذَهَبًا، وَأَنِّي آذَيْتُ رَجُلًا مِنْكُمْ، رُدُّوا عَلَيْهِمَا
هَدَايَاهُمَا، فَلا حَاجَةَ لَنَا بِهَا، فَوَاللَّهِ مَا أَخَذَ اللَّهُ مِنِّي
الرِّشْوَةَ حِينَ رَدَّ عَلَيَّ مُلْكِي، فَآخُذَ الرِّشْوَةَ فِيهِ وَمَا
أَطَاعَ النَّاسَ فِيَّ، فَأُطِيعَهُمْ فِيهِ.
قَالَتْ:
فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ مَقْبُوحَيْنِ مَرْدُودًا عَلَيْهِمَا مَا جَاءَا بِهِ،
وَأَقَمْنَا عِنْدَهُ بِخَيْرِ دَارٍ مَعَ خَيْرِ جَارٍ. قَالَتْ: فَوَاللَّهِ
إِنَّا عَلَى ذَلِكَ إِذْ نَزَلَ بِهِ - يَعْنِي مَنْ يُنَازِعُهُ فِي مُلْكِهِ -
قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْنَا حُزْنًا قَطُّ كَانَ أَشَدَّ مِنْ حُزْنٍ
حَزِنَّاهُ عِنْدَ ذَلِكَ، تَخَوُّفًا أَنْ يَظْهَرَ ذَلِكَ عَلَى النَّجَاشِيِّ،
فَيَأْتِيَ رَجُلٌ لَا يَعْرِفُ مِنْ حَقِّنَا مَا كَانَ النَّجَاشِيُّ يَعْرِفُ
مِنْهُ. قَالَتْ: وَسَارَ النَّجَاشِيُّ وَبَيْنَهُمَا عُرْضُ النِّيلِ، قَالَتْ:
فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: مَنْ رَجُلٌ يَخْرُجُ حَتَّى يَحْضُرَ وَقْعَةَ
الْقَوْمِ ثُمَّ يَأْتِيَنَا بِالْخَبَرِ؟ قَالَتْ: فَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ
الْعَوَّامِ: أَنَا، قَالَتْ: وَكَانَ مِنْ أَحْدَثِ الْقَوْمِ سِنًّا، قَالَتْ:
فَنَفَخُوا لَهُ قِرْبَةً، فَجَعَلَهَا فِي صَدْرِهِ ثُمَّ سَبَحَ عَلَيْهَا
حَتَّى خَرَجَ إِلَى نَاحِيَةِ النِّيلِ الَّتِي بِهَا مُلْتَقَى الْقَوْمِ، ثُمَّ
انْطَلَقَ حَتَّى حَضَرَهُمْ.
قَالَتْ:
وَدَعَوْنَا اللَّهَ لِلنَّجَاشِيِّ بِالظُّهُورِ عَلَى عَدُوِّهِ، وَالتَّمْكِينِ
لَهُ فِي بِلادِهِ، وَاسْتَوْسَقَ عَلَيْهِ أَمْرُ الْحَبَشَةِ، فَكُنَّا عِنْدَهُ
فِي خَيْرِ مَنْزِلٍ، حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَهُوَ بِمَكَّةَ([10]) [مسند أحمد: إسناده حسن]
"Saat
kami tinggal di tanah Habasyah dan kami tinggal bersama tetangga yang baik
An-Najasy, ia memberi jaminan keamanan atas agama kami, kami menyembah Allah Subhanahu
wa Ta'ala, kami tidak diganggu dan kami tidak mendengar sesuatu pun yang
tidak kami sukai. Saat hal itu terdengar oleh kaum Quraisy, mereka bersekongkol
untuk mengutus dua orang kuat untuk menemui An-Najasy tentang kami dan memberi
hadiah barang Makkah yang paling menakjubkan. Ketika itu, barang yang paling
menakjubkan baginya adalah kulit yang disamak buatan Makkah. Maka mereka
kumpulkan sebanyak-banyaknya. Tidaklah mereka tinggalkan satu pun panglima
pasukan Najasyi melainkan pasti diberinya hadiah. Orang yang ditugasi Quraisy
untuk mengirim hadiah-hadiah ini adalah 'Abdullah bin Rabi'ah bin
Al-Mughirah Al-Makhzumiy dan 'Amr bin Al-'Ash bin Wa`il As-Sahmiy.
Mereka limpahkan kepentingan mereka kepada dua orang ini, seraya mereka katakan
kepada keduanya, 'Tolong, serahkan hadiah kepada setiap komandan pasukan
sebelum kalian berbicara dengan An-Najasy di tengah-tengah mereka, setelah itu
serahkan hadiah untuk An-Najasy. Dan mintalah dia agar menyerahkankan
orang-orang muslim itu kepada kalian berdua sebelum dia mengajak bicara mereka.
(Ummu
Salamah) mengatakan; Kami tinggal dan bertetangga baik dengannya. Tidak ada
satu pun komandan Najasyi melainkan pasti diberi hadiah oleh keduanya sebelum
keduanya berbicara dengan An-Najasy, kemudian berkata kepada semua
petinggi-petinggi Negara saat itu; Sesungguhnya orang-orang tolol kami telah
datang ke negeri sang raja, mereka meninggalkan agama mereka dan mereka tidak
masuk ke dalam agama kalian, mereka membawa agama baru yang sama-sama tidak
kami dan kalian kenal. Para pembesar mereka mengutus kami kepada sang raja agar
mengembalikan mereka. Bila kami berbicara dengan sang raja tentang mereka,
berisyaratlah kalian kepadanya agar menyerahkan mereka kepada kami dan jangan
sampai sang raja mengajak berbicara dengan mereka karena mereka lebih tahu
terhadap satu persatu diantara mereka dan kekurangan-kekurangan mereka. Para
petinggi Najasyi berkata kepada keduanya; Baik. Selanjutnya keduanya
menyerahkan hadiah-hadiah kepada An-Najasy lalu diterima dari keduanya.
Selanjutnya mereka berdua berbicara pada An Najasy; Wahai raja! Sesungguhnya orang-orang
tolol kami kami telah mendatangi negeri raja, mereka meninggalkan agama kaum
mereka dan tidak mau masuk ke dalam agamamu, mereka membawa agama baru yang
tidak kami kenal dan tidak juga engkau. Para pembesar kaum mereka, ayah-ayah
mereka, paman-paman mereka, dan kelompok-kelompok mereka mengutus kami dengan
tujuan agar baginda raja mau mengembalikan mereka. Yang demikian karena mereka
lebih tahu terhadap satu persatu diantara mereka dan tahu borok-borok
kekurangan dan aib mereka.
Berkata
Ummu Salamah; Dan sebenarnya tidak ada sesuatu hal yang lebih dibenci oleh
'Abdullah bin Abu Robi'ah dan 'Amr bin Al-'Ash daripada jika An-Najasy mau
mendengar keluh kesah mereka. Para petinggi negara di sekitar raja lantas
berkata: Utusan ini benar, wahai raja. Kaum mereka lebih tahu perihal
kejelekan-kejelekan mereka, maka serahkan saja mereka kepada keduanya untuk
dikembalikan ke negeri dan kaum mereka! Ternyata raja An-Najasy justru marah
atas celaan yang mereka lancarkan lalu berkata, 'Tidak demi Allah, sekali-kali
aku tidak akan menyerahkan mereka kepada keduanya. Tidak akan aku melakukan
tindak kejahatan kepada suatu kaum yang bertetangga denganku, tinggal
dinegeriku dan memilihku dari selainku, hingga aku memanggil mereka dan
menanyakan mereka tentang perkataan kedua utusan ini mengenai mereka. Bila
mereka seperti yang dikatakan oleh kedua utusan ini, akan kuserahkan mereka
kepada keduanya dan akan kukembalikan kepada kaum mereka. Sebaliknya bila
tidak, maka aku melindungi mereka dari kedua orang ini dan aku akan bertetangga
baik dengan mereka selama mereka bertetangga baik denganku.
Berkata
Ummu Salamah; Kemudian An-Najasy mengirim utusan untuk menemui sahabat-sahabat
Rasulullah ﷺ dan memanggil mereka. Saat utusan
An-Najasy datang, para sahabat muslimin berkumpul dan saling berkata satu sama
lain; Bagaimana pendapat kalian tentang orang itu bila kalian menemuinya?
Mereka menjawab, Demi Allah, kita mengatakan terus terang apa yang kita
ketahui, dan yang Nabi ﷺ perintahkan kepada kita dan terjadilah
segala yang terjadi. Saat utusan itu kembali menemui An-Najasy, An-Najasy telah
memanggil uskup-uskupnya, dan menyebarkan kitab suci mereka disekitar An-Najasy
untuk menanyai para sahabat muslimin. Raja Najasy bertanya, 'Tolong jelaskan
agama yang kalian anut, yang karenanya kalian kalian berpisah dengan kaum
kalian dan kalian tidak mau masuk ke dalam agamaku, tidak juga kepada satu pun
agama yang dianut manusia?
Berkata Ummu Salamah; Yang tampil menjawab pertanyaan raja adalah Ja'far bin bu Thalib. Ia berkata kepada An-Najasy, 'Wahai raja! Dulunya kami kaum jahiliah, kami dulu menyembah berhala, gemar makan bangkai, melakukan tindakan-tindakan keji, memutuskan tali sillaturrahim, bersikap buruk terhadap tetangga, yang kuat mencaplok yang lemah dan kami berada dalam kondisi seperti itu hingga Allah mengutus seorang rasul dari kalangan kami, kami mengenal nasab, kejujuran dan keamanahannya. Ia menyerukan kami kepada Allah Subhanahu wa Ta'ala untuk kami esakan, kami sembah dan kami lepaskan apa pun yang kami dan nenek moyang kami sembah selain Allah seperti batu dan berhala, ia memerintahkan kami agar berbicara dengan jujur, menunaikan amanah, menyambung tali sillaturrahim, bersikap baik terhadap tetangga, menjaga diri dari keharaman, memerintahkan kami agar berdoa dan melarang kami dari perbuatan-perbuatan keji, berkata dusta, memakan harta anak yatim, menuduh wanita bersuami berzina, memerintahkan kami untuk menyembah Allah semata, tidak menyekutukannya dengan apa pun, memerintahkan kami agar menunaikan salat, zakat dan berpuasa. Ia menyebarkan ajaran-ajaran Islam, kami mempercayai dan mengimaninya, kami mengikuti ajaran yang ia bawa, kami menyembah Allah semata dan tidak menyekutukan-Nya dengan apa pun, kami mengharamkan yang diharamkan pada kami dan menghalalkan yang dihalalkan bagi kami lalu kaum kami memusuhi kami, mereka menyiksa dan menimpakan ujian pada kami karena masalah agama kami agar mereka mengembalikan kami menyembah berhala lagi selain Allah, menghalalkan kekejian-kekejian yang dulu pernah kami lakukan. Saat mereka memaksa kami, menzalimi kami dan memecah kami, mereka menghalangi kami untuk menjalankan agama kami akhirnya kami pergi ke negerimu, kami lebih memilihmu atas selainmu, kami ingin bertetangga denganmu dan kami harap engkau tidak mendzalimi kami wahai raja.
Berkata Ummu Salamah; An-Najasy berkata padanya; Mungkin kalian bisa membacakan yang Rasulullah terima dari Allah? Ja'far menjawab, Ya. An Najasy berkata, Bacalah. Kemudian Ja'far membaca permulaan surat Maryam lalu An Najasy menangis, demi Allah, sampai membasahi janggutnya, dan uskup-uskupnya pun menangis hingga membasahi kitab suci-kitab suci mereka saat mendengar yang dibacakan Ja'far kepada mereka. Kemudian An Najasy berkomentar; Sesungguhnya ini demi yang dibawa Musa, berasal dari lentera yang sama. Demi Allah, aku tidak akan menyerahkan mereka kepada kalian dan tidak akan berbuat yang tidak-tidak untuk mereka.
Berkata Ummu Salamah; Saat keduanya keluar meninggalkan An-Najasy, berkata 'Amr bin Al-'Ash, 'Demi Allah, aku akan mendatanginya lagi besok, dan akan kucela mereka di dekatnya, kemudian mereka akan aku habisi hingga ke akar-akarnya. Berkata Ummu Salamah, 'Abdullah bin Abu Robi'ah, orang yang paling menahan diri diantara dua orang itu bagi kami berkata padanya, 'Jangan kau lakukan karena mereka memiliki kerabat meski mereka berselisih dengan kami.' 'Amru bin 'Ash mengatakan, 'Demi Allah, akan kuberitahu mereka bahwa mereka menilai 'Isa putra Maryam adalah seorang hamba.' Berkata Ummu Salamah; Kemudian 'Amr pergi di keesokan harinya lalu berkata kepada An-Najasy; Wahai raja! Sesungguhnya mereka mengemukakan komentar yang lancang tentang 'Isa putra Maryam. Utuslah seseorang untuk menemui mereka dan tanyakan kepada mereka bagaimana pendapat mereka tentang 'Isa.
Berkata Ummu Salamah; An-Najasy mengirim utusan untuk menanyakan pandangan mereka tentang 'Isa. Kaum muslimin berkumpul lalu sebagian dari mereka berkata kepada yang lain; Apa yang akan kalian katakan tentang 'Isa bila raja bertanya pada kalian. Mereka berkata, Demi Allah, akan kami katakan seperti yang difirmankan Allah Subhanahu wa Ta'ala tentangnya dan yang dibawa oleh Nabi ﷺ tentang hal itu bagaimana pun juga. Saat kaum muslimin mendatangi An-Najasy, ia bertanya pada mereka; Bagaimana pandangan kalian tentang 'Isa putra Maryam? Ja'far bin Abu Thalib radhiallahu'anhu menjawab, Pendapat kami seperti yang disampaikan Nabi kami, dia adalah hamba dan rasul Allah, ruh dan kalimat-Nya yang disematkan kepada Maryam, perawan suci. Berkata Ummu Salamah; An Najasy memukulkan tangannya ke tanah lalu mengambil sebilah kayu dan berkata, Selain 'Isa putra Maryam, bagaimana pendapatmu tentang kayu ini? Para petinggi kerajaan lantas berbincang-bincang tentang suatu hal yang tak bisa dimengerti. Lantas raja berkata, Kendatipun kalian wahai petinggi kerajaanku masih berbincang-bincang, pergilah kalian dengan aman wahai muslimin di tanahku, siapa pun yang menawan kalian dia harus mengganti jaminan, siapa pun yang menawan kalian harus mengganti jaminan, siapa pun yang menawan kalian harus mengganti jaminan. Aku tidak mau memiliki segunung emas sementara aku menyakiti salah seorang dari kalian. Kembalikan hadiah mereka berdua, kami tidak memerlukannya. Demi Allah, Allah tidak mengambil suap dariku saat mengembalikan kerajaanku kepadaku lalu bagaimana mungkin aku mengambilnya? Dan tidaklah mungkin manusia yang Allah jadikan taat kepadaku, lalu aku langsung taat begitu saja kepada mereka.
Berkata Ummu Salamah; Keduanya pergi meninggalkannya dengan menanggung malu dan
tertolak tujuannya. Kami tinggal dinegerinya dengan baik dan bersama tetangga
yang baik. Demi Allah, kami terus seperti itu hingga ada yang menentangnya
dalam kekuasaannya. Demi Allah, kami tidak mengetahui kesedihan yang lebih
besar dari kesedihan yang menimpa kami saat itu karena kami khawatir muncul
raja baru yang tidak mengenal hak kami seperti yang dikenali oleh An-Najasy.
Berkata Ummu Salamah; An-Najasy berjalan dan diantara keduanya ada lembah
sungai Nil. Kemudian para sahabat Rasulullah ﷺ
berkata, Siapa yang mau pergi untuk menghadiri peristiwa yang terjadi lalu
datang membawa kabar untuk kami. Berkata Ummu Salamah; Berkata Az-Zubair bin
Al-'Awwam radhiallahu'anhu; Aku. Dan ia yang paling muda diantara kami.
Mereka meniup geriba untuknya lalu diletakkan didada lalu berenang hingga ke
tepi sungai Nil tempat bertemunya kaum. Ia pergi hingga mendatangi mereka dan
kami berdoa kepada Allah Subhanahu wa Ta'ala untuk An-Najasy agar mengalahkan
musuhnya, kembali berkuasa di atas negerinya dan urusan rakyat Habasyah
menguat. Kami tinggal ditempat terbaik di sisinya hingga kami mendatangi
Rasulullah ﷺ saat beliau di Makkah. [Musnad Ahmad:
Sanadnya hasan]
Pelajaran yang bisa dipetik dari kisah ini:
[1] ) Musyrikin Mekkah
memusuhi umat Islam bukan karena personnya tapi karena agama dan keyakinannya. Mereka membenci
umat Islam di manapun berada.
Allah subhanahu
wata'ala berfirman:
{فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ
الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام: 33]
Karena
mereka sebenarnya bukan mendustakan kamu, akan tetapi orang-orang yang zalim
itu mengingkari ayat-ayat Allah.
[Al-An'aam:33]
[2] ) Ajaran Islam
yang dibawa oleh Nabi ﷺ
dianggap aneh dan bid’ah, padahal itu adalah agama yang dibawa oleh Nabi
Ibrahim dan yang lainnya.
Abu
Hurairah radhiyallahu 'anhu
berkata: Rasulullah ﷺ bersabda:
«بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ
كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» [صحيح مسلم]
"Islam
muncul dalam keadaan asing, dan ia akan kembali dalam keadaan asing, maka
beruntunglah orang-orang yang asing." [Shahih Muslim]
[3] ) Pentingnya tabayun
(mencari kejelasan) dalam setiap berita.
Seperti yang dilakukan oleh Raja Najasyiy radhiyallahu 'anhu. Allah subhanahu
wata'aalaa berfirman:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ
فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا
عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6]
Hai
orang-orang yang beriman, jika datang kepadamu orang fasik membawa suatu
berita, maka periksalah dengan teliti agar kamu tidak menimpakan suatu musibah
kepada suatu kaum tanpa mengetahui keadaannya yang menyebabkan kamu menyesal
atas perbuatanmu itu. [Al-Hujuraat:
6]
[4] ) Pentingnya
kejujuran dalam berda’wah.
Allah
-subhanahu wata'ala- berfirman:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119]
Hai
orang-orang yang beriman bertakwalah kepada Allah, dan hendaklah kamu bersama orang-orang
yang benar (jujur). [At-Taubah:119]
Ø Dari Al-Hasan bin Ali radhiyallahu
'anhuma; Rasulullah ﷺ bersabda:
" إِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ، وَإِنَّ
الْكَذِبَ رِيبَةٌ "
"Kejujuran
itu ketenangan dan dusta itu keraguan." [Sunan Tirmidziy: Shahih]
[5] ) Ja’far radhiyallahu 'anhu menjelaskan kondisi manusia di masa Jahiliyah yang juga masih terjadi di masa
sekarang.
[6] ) Mendahulukan
penjelasan tentang tauhid sebelum perkara ibadah dan yang lainnya.
Ibnu
Abbas radhiyallahu 'anhuma
berkata, Dikala Nabi shallallahu 'alaihi wasallam mengutus Mu'adz ke
negeri Yaman, Nabi berpesan:
"إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ مِنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا
اللَّهَ تَعَالَى فَإِذَا عَرَفُوا ذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ
فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ فَإِذَا
صَلَّوْا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً فِي
أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ غَنِيِّهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فَقِيرِهِمْ فَإِذَا
أَقَرُّوا بِذَلِكَ فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ"
"Wahai Mu'adz, engkau mendatangi kaum ahli kitab, maka jadikanlah materi dakwah pertama-tama yang engkau sampaikan adalah agar mereka mentauhidkan Allah ta'ala. Jika mereka telah sadar terhadap hal ini, beritahulah mereka bahwa Allah mewajibkan lima shalat kepada mereka dalam sehari semalam. Jika mereka telah shalat, beritahulah mereka bahwa Allah mewajibkan zakat harta mereka, yang diambil dari yang kaya, dan diberikan kepada yang miskin, dan jika mereka telah mengikrarkan yang demikian, ambilah harta mereka dan jagalah harta mereka yang kesemuanya harus dijaga kehormatannya." [Shahih Bukhari dan Muslim]
Lihat: Pokok-pokok da’wah salaf
[7] ) Ketika
Ja’far mejelaskan tentang Islam, ia memulai dengan menyebutkan larangan-larangan
kemudian perintah-perintah.
Yang mana ini menunjukkan bahwa dalam Islam
pensucian didahulukan daripada pembenahan (At-Takhalli/At-Tashfiyah kemudian
At-Tahalliy/At-Tarbiyah).
[8] ) Da’wah para Nabi 'alaihimussalam membenarkan satu dengan yang lainnya.
Allah subhanahu
wa ta'aalaa berfirman:
{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ
بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا
عَلَيْهِ} [المائدة: 48]
Dan
Kami telah turunkan kepadamu Al-Quran dengan membawa kebenaran, membenarkan apa
yang sebelumnya, yaitu kitab-kitab (yang diturunkan sebelumnya) dan batu ujian
terhadap kitab-kitab yang lain itu.
[Al-Maidah: 48]
[9] ) Apabila ditanya
tentang masalah aqidah maka mesti menjawab dengan landasan Al-Qur’an atau
As-Sunnah, sebagaimana yang dilakukan oleh Ja’far bin Abi Thalib radhiyallahu
‘anhu.
Allah subhanahu wata'aalaa berfirman:
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ
وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ
مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ
فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا
لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171)
لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ} [النساء: 171-172]
Wahai ahli kitab, janganlah kamu melampaui
batas dalam agamamu, dan janganlah kamu mengatakan terhadap Allah kecuali yang
benar. Sesungguhnya Al-Masih, Isa putera Maryam itu, adalah utusan Allah dan
(yang diciptakan dengan) kalimat-Nya yang disampaikan-Nya kepada Maryam, dan
(dengan tiupan) roh dari-Nya. Maka berimanlah kamu kepada Allah dan
rasul-rasul-Nya dan janganlah kamu mengatakan: "(Tuhan itu) tiga",
berhentilah (dari ucapan itu). (itu) lebih baik bagimu. Sesungguhnya Allah
Tuhan yang Maha Esa, Maha Suci Allah dari mempunyai anak, segala yang di langit
dan di bumi adalah kepunyaan-Nya. cukuplah Allah menjadi Pemelihara. Al-Masih
sekali-kali tidak enggan menjadi hamba bagi Allah. [An-Nisaa': 171-172]
Ø Dari Ubadah bin Ash-Shamit
radhiyallahu 'anhu; Rasulullah ﷺ bersabda:
«مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى
مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ؛
أَدْخَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَىِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ» [صحيح البخاري ومسلم]
"Barangsiapa
yang bersaksi bahwa tiada Tuhan yang berhak disembah selain Allah semata, tidak
ada sekutu bagi-Nya, dan Muhammad adalah hamba dan Rasul-Nya, dan Isa adalah
hamba Allah dan anak hamba-Nya (Maryam), kalimat yang Ia tiupkan ke rahim
Maryam, dan ruh dari Allah, dan surga adalah benar adanya, dan neraka adalah
benar adanya, Allah akan memasukkannya ke surga dari pintu manapun yang dari 8
pintu surga yang ia kehendaki". [Shahih Bukhari dan Muslim]
[10] ) An-Najasyiy radhiyallahu 'anhu wafat dalam keadaan Islam dan Nabi ﷺ menshalatinya shalat gaib bersama
sahabatnya.
Dari Jabir radhiallahu'anhu; Nabi
ﷺ bersabda ketika meninggalnya An-Najasyiy:
«مَاتَ اليَوْمَ رَجُلٌ صَالِحٌ،
فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أَخِيكُمْ أَصْحَمَةَ» [صحيح البخاري ومسلم]
"Hari
ini telah meninggal dunia seorang laki-laki shalih. Maka berdirilah kalian
untuk mendirikan salat (jenazah) untuk saudara kalian yang telah tiada
itu". [Shahih Bukhari dan Muslim]
Ø Abu Hurairah radhiallahu'anhu mengabarkan berkata:
«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَعَى لَهُمُ
النَّجَاشِيَّ، صَاحِبَ الحَبَشَةِ، فِي اليَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، وَقَالَ:
اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ» [صحيح البخاري
ومسلم]
Bahwa Rasulullah ﷺ mengumumkan meninggalnya An-Najasyiy raja Habasyah pada hari
meninggalnya dan bersabda, "Mohonkanlah ampunan untuk saudara kalian
ini". [Shahih Bukhari dan Muslim]
Wallahu a'lam!
Lihat juga: Kisah negosiasi ‘Utbah bin Rabi’ah kepada Nabi ﷺ - Hadits Aisyah; Awal turunya wahyu di gua Hira - Faidah mempelajari sejarah Nabi shallallahu ‘alaihi wasallam
Tidak ada komentar:
Posting Komentar
Komentar anda adalah pelajaran berharga bagi saya ...